البحيرة – رافت عبده
جريمةمأساوية هزت محافظة البحيرة، قُتل شاب على يد مجموعة من الأشخاص بزعم ضبطه متلبساً بسرقة فلترين
سيارة. الواقعة أثارت موجة من الغضب والحزن بين أهالي المنطقة، خاصة بعد تصريحات والد الضحية التي كشفت عن
خلفيات مأساوية للحادث.
عبد اللطيف محمد عبد اللطيف عبد الغفار، والد الضحية، تحدث من أمام ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى دمنهور
المركزي قائلاً:
“لو بلغوني كنت راضيتهم وجبت لهم حاجتهم والموضوع اتحل بدل القتل. حرقوا قلبي على ابني.. ده غلبان، عامل شيال
غلبان، راح ضحية الفقر والجوع والحرمان. خرج يشتري أربع سجاير، رجع جثة هامدة.”
ووفقاً لروايات الأهالي، فقد تم اختطاف الشاب من أمام محل السجائر، حيث قيدوه في منزلهم وانهالوا عليه
بالضرب المبرح حتى فارق الحياة. وفي صباح اليوم التالي، حملوه في توك توك وألقوا بجثته أمام منزله.
السلطات الأمنية تمكنت من القبض على الجناة، بينما لا تزال التحقيقات جارية بإشراف النيابة العامة، وفي انتظار تقرير
الطب الشرعي لتحديد ملابسات الوفاة بشكل دقيق.
هذا الحادث المروع يسلط الضوء على معاناة الطبقات الفقيرة التي تدفع ثمناً باهظاً للفقر والحرمان، ويعيد فتح النقاش حول
ضرورة تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان.
